2009/12/25

كفكف دموعك وانسحب يا عنترة

بداية أحب أبشركم إنى مش هرغى كتير وأوجع دماغكم زى كل مرة ... أنا بس وصلتنى قصيدة لشاعر مصرى شاب اسمه مصطفى الجزار بنفس عنوان التدوينة ( كفكف دموعك وانسحب يا عنترة ) ولقيتها معبرة أوى فحبيت أعرضها عليكم .

تم منع هذا الشاعر من المشاركة بهذه القصيدة فى مسابقة أمير الشعراء بحجة أنها ليست فى الغزل ولا تخدم الشعر الفصيح و...إلخ .. إلخ .. إلخ..


أسيبكم تقرؤوها ويا رب تستمتعوا بيها زى ما أنا استمتعت بيها وحسيت بيها ... وأترك لكم التعليق...


كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة

فعـيـونُ عبلــةَ أصبحَـتْ مُستعمَــرَه

لا تـرجُ بسمـةَ ثغرِها يوماً فقــدْ

سقـطَت مـن العِقدِ الثمـينِ الجوهـرة

قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ.. ليصْفَحوا

واخفِضْ جَنَاحَ الخِزْيِ وارجُ المعذرة

ولْتبتلــعْ أبيـاتَ فخـرِكَ صامتـاً

فالشعـرُ فـي عـصرِ القنابلِ.. ثرثرة

والسيفُ في وجهِ البنـادقِ عاجـزٌ

فقـدَ الهُـويّـةَ والقُوى والسـيـطـرة

فاجمـعْ مَفاخِـرَكَ القديمــةَ كلّهــا

واجعـلْ لهـا مِن قـاعِ صدرِكَ مقبـرة

وابعثْ لعبلــةَ فـي العـراقِ تأسُّفاً

وابعـثْ لها فـي القدسِ قبلَ الغرغرة

اكتبْ لهـا مـا كنـتَ تكتبُـه لهــا

تحتَ الظـلالِ، وفـي الليالي المقمـرة

يـا دارَ عبلـةَ بـالعـراقِ تكلّمــي

هـل أصبحَـتْ جنّـاتُ بابـلَ مقفـرة؟

هـل نَهْـرُ عبلةَ تُستبـاحُ مِياهُـهُ

وكـلابُ أمريكـا تُدنِّـس كـوثـرَه؟

يـا فـارسَ البيداءِ.. صِرتَ فريسةً

عـبـداً ذلـيلاً أســوداً مـا أحقـرَه

متطـرِّفـاً .. متخـلِّـفاً.. ومخالِفاً

نَسَبوا لـكَ الإرهـابَ.. صِـرتَ مُعسكَـرَه

عَبْسٌ تخلّـت عنـكَ... هـذا دأبهـم

حُمُـرٌ – لَعمرُكَ - كلّـهـا مستنفِـرَه

فـي الجـاهليةِ..كنتَ وحـدكَ قـادراً

أن تهــزِمَ الجيــشَ العـظيـمَ وتأسِـرَه

لـن تستطيـعَ الآنَ وحــدكَ قهـرَهُ

فالزحـفُ موجٌ.. والقنـابـلُ ممـطـرة

وحصانُكَ العَرَبـيُّ ضـاعَ صـهيلُـهُ

بيـنَ الدويِّ.. وبيـنَ صـرخــة مُجـبـَرَه

هـلاّ سألتِ الخيلَ يا ابنةَ مـالكٍ

كيـفَ الصـمـودُ ؟ وأيـنَ أيـنَ المقدرة؟!

هـذا الحصانُ يرى المَدافعَ حولَهُ

مـتـأهِّـباتٍ.. والقـذائفَ مُشـهَـرَه

لو كانَ يدري ما المحاورةُ اشتكى

ولَـصـاحَ فـي وجــهِ القـطـيـعِ وحذَّرَه

يا ويحَ عبسٍ .. أسلَمُوا أعداءَهم

مفـتـاحَ خيـمـتِهـم، ومَـدُّوا القنـطـرة

فأتـى العدوُّ مُسلَّحـاً، بشقاقِهم

ونفاقِهم، وأقام فيـهم مـنـبـرَه

ذاقوا وَبَالَ ركوعِهـم وخُنوعِهـم

فالعيـشُ مُـرٌّ .. والهزائـمُ مُنكَرَه

هـذِي يـدُ الأوطـانِ تجزي أهلَها

مَـن يقتـرفْ في حقّهـا شـرّاً.. يَرَه

ضاعت عُبَيلةُ.. والنياقُ.. ودارُها

لـم يبـقَ شـيءٌ بَعدَهـا كـي نـخـسـرَه

فدَعـوا ضميرَ العُربِ يرقدُ ساكناً

فـي قبرِهِ.. وادْعـوا لهُ.. بالمغـفـرة

عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ .. وريشتي

لـم تُبــقِ دمعـاً أو دمـاً فـي المـحبـرة

وعيونُ عبلـةَ لا تزالُ دموعُهـا

تتـرقَّـبُ الجِسْـرَ البعيـدَ.. لِتَعبُرَه


2009/12/14

إنَّهُووو إنَّهُو إنَّهُ...بس خلاص!!


هو العنوان غريب شويه صحيح...ومش عارف بالضبط ( إنَّه ) ايه ؟؟؟
وبرضه مش عارف ايه علاقة الصورة بالموضوع ؟؟؟
بس مش هطول عليكم وهحكيلكم القصة اللى حصلت لى على طول..

كنت فى مهمة عمل رسمية فى البحرين الأسبوع الماضى ... و زى أى بنى آدم مسلم رحت المسجد اللى جمب الفندق عشان أحضر خطبة الجمعة ... وحدث الآتى :
مع إن الخطبة كلها كانت عن دور المرأة وأهميتها فى الإسلام إلا إنى فوجئت بالإمام يقوم بعد جلسة الإستراحة ليقول - بعد حمد الله والصلاة السلام على رسول الله - :

" ولا أستطيع أن أترك مقامى هذا دون أن أنقل لحضراتكم - بكل أسف وبقلب يتألم حسرة وبعين تبكى دما بدل الدمع - خبرا مفاده أن بلدا من بلاد المسلمين - بل هى أعظم بلاد المسلمين بالفعل - بلاد الأزهر الشريف ، منارة العلم والعلماء ، عرين الأسد ، شقيقتنا الكبرى ، التى أعز الله بها الإسلام ، التى كانت قائدة للعرب والمسلمين ألا وهى ( مصر ) يضع نظامها يده فى يد أعداءها وأعدائنا ليبنيا سويا جدارا فولاذيا يصل عمقه إلى 60 قدما تحت الأرض على الحدود مع فلسطين ليغلقوا بذلك المنفذ الوحيد الذى كان يدعم إخواننا فى فلسطين أو حتى يهربون من خلاله من جحيم نيران إسرائيل - قاتلها الله - ... نشتكى إلى الله الخيانة وحسبنا الله ونعم الوكيل ... فوالله لإن مات شيخ أو قتل طفل أو ذبحت امرأة و هم يبحثون عن مهرب أو ملجأ ... فدمهم جميعا فى أعناق هؤلاء - وإنا لله وإنا إليه راجعون - "

ساعتها بكيت بكاءا مرا وبحرقة غريبة وأحسست بغصة فى حلقى و عزمت أن أذهب إليه بعد الصلاة لأكلمه و أوضح له شيئا فى نفسى وبدأت الكلمات التى سأقولها تترتب فى رأسى أثناء بكائى و أثناء الصلاة ...

قمت بعد الصلاة محاولا إيقاف دموعى واستعادة نبرة صوتى العادية متجها نحوه ... سلمت عليه وعرفته بنفسى ... سألنى ما جنسيتك؟
... قلت أنا مصرى ... قال ( الله يوفقك ويسدد خطاك ويبارك فيك ) ... قلت ( يا شيخنا أنا .....

وفجأة قبل أن أكمل كلامى معه رأيت سيدة مصرية ومعها بنتها الصغيرة قد دخلتا المسجد وعيناها مغرورقتان بالدموع تسأل عن الشيخ وعندما بدأت فى الكلام معه احتدت عليه وتجمهر حولها عدد من المصريين وحدث هرج ومرج - بل زعيق وشخط ونطر و....... وساعتها انسحبت لكى لا أموت حسرة وأنا أشاهد هذا الموقف.....

وأنا فى طريق عودتى للفندق تردد فى ذهنى هذا السؤال المهم .... ( ياااااه هى مصر كبيرة أوى كده فى نظرهم حتى وهى فى وضعها الحالى ده؟؟!!) ... وكانت الإجابة عنوان لتدوينة جميلة جدا للباشمهندسة ماجدة صاحبة المدونة الرائعة ( مجداوية )اسمها ( أصل فيه اتنين مصر!!)...

أعتذر عن اقتباس الاسم يا باشمهندسة... لكن فعلا هى دى الحقيقة ...