2009/12/14

إنَّهُووو إنَّهُو إنَّهُ...بس خلاص!!


هو العنوان غريب شويه صحيح...ومش عارف بالضبط ( إنَّه ) ايه ؟؟؟
وبرضه مش عارف ايه علاقة الصورة بالموضوع ؟؟؟
بس مش هطول عليكم وهحكيلكم القصة اللى حصلت لى على طول..

كنت فى مهمة عمل رسمية فى البحرين الأسبوع الماضى ... و زى أى بنى آدم مسلم رحت المسجد اللى جمب الفندق عشان أحضر خطبة الجمعة ... وحدث الآتى :
مع إن الخطبة كلها كانت عن دور المرأة وأهميتها فى الإسلام إلا إنى فوجئت بالإمام يقوم بعد جلسة الإستراحة ليقول - بعد حمد الله والصلاة السلام على رسول الله - :

" ولا أستطيع أن أترك مقامى هذا دون أن أنقل لحضراتكم - بكل أسف وبقلب يتألم حسرة وبعين تبكى دما بدل الدمع - خبرا مفاده أن بلدا من بلاد المسلمين - بل هى أعظم بلاد المسلمين بالفعل - بلاد الأزهر الشريف ، منارة العلم والعلماء ، عرين الأسد ، شقيقتنا الكبرى ، التى أعز الله بها الإسلام ، التى كانت قائدة للعرب والمسلمين ألا وهى ( مصر ) يضع نظامها يده فى يد أعداءها وأعدائنا ليبنيا سويا جدارا فولاذيا يصل عمقه إلى 60 قدما تحت الأرض على الحدود مع فلسطين ليغلقوا بذلك المنفذ الوحيد الذى كان يدعم إخواننا فى فلسطين أو حتى يهربون من خلاله من جحيم نيران إسرائيل - قاتلها الله - ... نشتكى إلى الله الخيانة وحسبنا الله ونعم الوكيل ... فوالله لإن مات شيخ أو قتل طفل أو ذبحت امرأة و هم يبحثون عن مهرب أو ملجأ ... فدمهم جميعا فى أعناق هؤلاء - وإنا لله وإنا إليه راجعون - "

ساعتها بكيت بكاءا مرا وبحرقة غريبة وأحسست بغصة فى حلقى و عزمت أن أذهب إليه بعد الصلاة لأكلمه و أوضح له شيئا فى نفسى وبدأت الكلمات التى سأقولها تترتب فى رأسى أثناء بكائى و أثناء الصلاة ...

قمت بعد الصلاة محاولا إيقاف دموعى واستعادة نبرة صوتى العادية متجها نحوه ... سلمت عليه وعرفته بنفسى ... سألنى ما جنسيتك؟
... قلت أنا مصرى ... قال ( الله يوفقك ويسدد خطاك ويبارك فيك ) ... قلت ( يا شيخنا أنا .....

وفجأة قبل أن أكمل كلامى معه رأيت سيدة مصرية ومعها بنتها الصغيرة قد دخلتا المسجد وعيناها مغرورقتان بالدموع تسأل عن الشيخ وعندما بدأت فى الكلام معه احتدت عليه وتجمهر حولها عدد من المصريين وحدث هرج ومرج - بل زعيق وشخط ونطر و....... وساعتها انسحبت لكى لا أموت حسرة وأنا أشاهد هذا الموقف.....

وأنا فى طريق عودتى للفندق تردد فى ذهنى هذا السؤال المهم .... ( ياااااه هى مصر كبيرة أوى كده فى نظرهم حتى وهى فى وضعها الحالى ده؟؟!!) ... وكانت الإجابة عنوان لتدوينة جميلة جدا للباشمهندسة ماجدة صاحبة المدونة الرائعة ( مجداوية )اسمها ( أصل فيه اتنين مصر!!)...

أعتذر عن اقتباس الاسم يا باشمهندسة... لكن فعلا هى دى الحقيقة ...

هناك 5 تعليقات:

  1. على فكرة كتبت كتييير أوى و مسحت مرتين ،،، الوصف يزعل و لكنه لا يرقى أبداً لحقيقة الموصوف
    مصر باختصار مخطوفة يادكتور
    ترجع بالسلامة ياجميل انت وهى

    ردحذف
  2. بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ............
    فعلا الواحد أحيان كتير بيبقى حاسس انه في دوامة

    ربنا يهدينا للخير أجمعين

    ردحذف
  3. السلام عليكم جميعا

    معلش بس يا بو حميد سؤال عشان أنا متلخبط ومزبهل شوية

    هى اسمها مصر ( المخطوفة ولا المسروقة ولا المحروسة )؟!

    لو عرفت الإجابة الصحيحة ماتتصلش ولاتوجع دماغك ابقى قابلنى بس على طول....واخد بالك انت ( ابقى قابلنى )...ماشى

    ردحذف
  4. السلام عليكم

    ونحن هنا لا نعلم ماذا يفعل بنا ونحن صامتون
    لا تكفي الدموع
    ولا يكفي الشجب
    ولكن أعتقد أننا نستحق لأننا لم نبلغ عن سرقتها منا وكأننا ضجرنا منها ومن تضحياتنا من أجلها

    تنويهك عن تدوينتي شرف لي والله يا دكتور ولكني والله شهيد على أتمنى أن تكون صرخة منا جميعا
    أعيدوا لنا مصر اللي سرقتوها
    ولا أعلم وسيلة غير صرختي المكتومة على مدونتي

    فياللعار

    ولك حق أن تبكي وتنتحب
    ولا حول ولا قوة إلا بالله
    أغثنا يارب

    ردحذف
  5. أستاذتنا الفاضلة:

    أولا: الشرف لى أنا يا فندم بس والله بجد فعلا أنا افتكرت التدوينة دى ساعتها وكأنها متفصلة على الموقف ده...

    ثانيا: أنا -ولله الحمد- مبطل أغانى من زمان بس أذكر من حصيلتى القديمة ما يناسب الرد على كلمة حضرتك (ولكن أعتقد أننا نستحق لأننا لم نبلغ عن سرقتها)... ألا وهى (أشكيك لمين وانتا الجانى) !!

    ثالثا: أنا لم أكتف بالبكاء وكنت فعلا رايح أكلم الشيخ وأشرح له موقفنا الحقيقى كشعب ولكن حصل اللى حصل ... وقدر الله وماشاء فعل...

    جزاكم الله كل خير

    ردحذف