2010/01/03

الطماع والنصاب


قرر المحتال وزوجته الدخول الى مدينة أعجبتهم ليمارسا اعمال النصب و الاحتيال على أهل المدينة
في اليوم الأول : اشترى المحتال حمـــارا وملأ فمه بليرات من الذهب رغما عنه، وأخذه إلى حيث تزدحم الأقدام في السوق .

فيالسوق نهق الحمار
فتساقطت النقود من فمه ... فتجمع الناس حول المحتال الذي اخبرهم ان الحمــار كلما نهق تتساقط النقود من فمه

بدون تفكيرا بدأت المفاوضات حول بيع الحمــار اشتراه كبير التجار بمبلغ كبير لكنه اكتشف بعد ساعات
بأنه وقع ضحية عملية نصب غبية فانطلق فورا إلى بيت المحتال وطرقوا الباب قالت زوجته انه غير موجود

لكنها سترســـل الكلب وسوف يحضره فــــــورا .فعلا أطلقت الكلب الذي كان محبوسا فهـــرب لكن زوجها عاد بعد قليل وبرفقته كلب يشبه تماما الكلب الذي هرب.


طبعا، نسوا لماذا جاؤوا وفاوضوه على شراء الكلب ، واشتراه احدهم بمبلغ كبير طبعا ثم ذهب إلى البيت وأوصى زوجته ان تطلقه ليحضره بعد ذلك فأطلقت الزوجة الكلب لكنهم لم
يروه بعد ذلك .

عرف التجار أنهم تعرضوا للنصب مرة أخرى فانطلقوا إلى بيت المحتال ودخلوا عنوة فلــم يجــدوا سوى زوجته ، فجلسوا ينتظرونه ولما جاء نظر إليهم ثم إلى زوجته ، وقــــال لها:لمـــاذا لم تقو مي بواجبـــات الضيافة لهـــؤلاء
الأكـــارم؟؟ فقالت الزوجة : إنهم
ضيوفك فقم بواجبهم أنت.

فتظاهر الرجل بالغضب الشديد وأخــرج من جيبه سكينا مزيفا من ذلك النوع الذي يدخل فيه النصل بالمقبض وطعنها في الصدر حيث كان هناك بالونا مليئا بالصبغة الحمراء، فتظاهرت بالموت

صار الرجال يلومونه على هذا التهور فقال لهم :لا تقلقوا ... فقد قتلتها أكثر من مرة وأستطيع أعادتها للحياة وفورا اخرج مزمارا من جيبه وبدأ يعزف فقامت الزوجة على الفور أكثر حيوية ونشاطا، وانطلقت لتصنع القهوة للرجال المدهوشين

نسى الرجال لماذا جاءوا ، وصاروا يفاوضونه على المزمار حتى اشتروه بمبلغ كبير، وعاد الذي فاز به وطعن زوجته وصار يعزف فوقها ساعات فلم تصحو، وفي الصباح سأله التجار عما حصل معه فخاف ان يقول لهم انه قتل زوجته فادعى ان المزمار يعمل وانه تمكن من إعادة إحياء زوجته،
فاستعاره التجار منه .... وقتل كل منهم زوجته
بالتالي .طفح الكيل مع التجار ، فذهبوا إلى بيته ووضعوه في كيس وأخذوه ليلقوه بالبحر.ساروا حتى تعبوا فجلسوا للـــراحة فنــاموا.

صار المحتال يصرخ من داخل الكيس ، فجاءه راعي غنم وسأله عن سبب وجوده داخل كيس و هؤلاء نيام فقال
له بأنهم يريدون تزويجه من بنت كبير التجار في الإمارة لكنه يعشق ابنة عمه ولا يريد بنت الرجل الثري. طبعا ... أقتنع صاحبنا الراعي بالحلول مكانه في الكيس طمعا بالزواج من ابنه تاجر التجار، فدخل مكانه بينما اخذ المحتال أغنامه وعاد للمدينة


ولما نهض التجار ذهبوا والقوا الكيس بالبحر وعادوا للمدينة
مرتاحين.لكنهم وجدوا المحتال أمامهم ومعه ثلاث مئة رأس من الغنم . فسألوه فأخبرهم بأنهم لما القوه بالبحر خرجت حورية وتلقته وأعطته ذهبا وغنما وأوصلته للشاطيء ......

أخبرته بأنهم لو رموه بمكان ابعد عن الشاطيء لأنقذته اختها الأكثر ثراء التي كانت ستنقذه وتعطيه آلاف الرؤوس من الغنم ..وهي تفعل ذلك مع الجميع ...

كان المحتال يحدثهم وأهل المدينة يستمعون فانطلق الجميع إلى البحر والقوا بأنفسهم فيه (عليهم العوض) طبعاً .

وصارت المدينة بأكملها ملكا للمحتال .......


------------------------------
هل استغربت من سذاجة أهل المدينة ؟؟ أم من ذكاء النصاب وزوجته ؟؟
هل تعتقد أن هذه القصة حقيقية أم مجرد حدوتة ؟؟
هل تعلم أن أبطالها جميعا مازالو إلى الآن يمثلونها على أرض الواقع مع اختلاف الحيل طبعا ؟؟
__________________________
الممثلون :

المحتال = إسرائيل
زوجة المحتال = الغرب
اهل المدينة =العرب
______________
قال أصدق القائلين سبحانه:{ إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون*الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم فى كل مرة وهم لا يتقون}
________
هذه القصة للتذكرة فقط ... فهل من مدكر؟؟!!





هناك 14 تعليقًا:

  1. والله يادكتور شر البلية ما يضحك ،،، الإسقاط فى محله تماماً إلا أننا للأسف مش طماعين و مش فاهمين احنا فاهمين كويس بس فى ناس مبتخافش أصلاً من ربنا و ناس تانيين بيخافوا من غير ربنا

    ردحذف
  2. شوف يا حبيبى
    أصل فيه نوعين من الطمع:

    1-مجرد اننا- كشعوب - نحلم إن إسرائيل وأعوانها تصدق معنا ولو مرة واحدة فى معاهدة سلام أو هدنة ... ده فى حد ذاته طمع وسذاجة .

    2-أما بالنسبة للناس اللى انت أشرت لهم بقولك ( بيخافو من غير ربنا ) ... فهو خوف وبرضه طمع فى كرسى زائل لو كان دام لغيره مكانش وصل له عشان يكلبش فيه أوى كده .

    تسلم يا جميل ياللى واحشنى جدا ...

    ردحذف
  3. صدقت يادكتور
    القصة في محلها فعلا
    أهل المدينة مش بيتعلموا وديما بنخدعوا
    بالرغم من ان الحقيقة واضحة امام اعينهم الا انهم مش عاوزين يشوفوها
    ربنا يهدينا

    ردحذف
  4. معلش انا تاني
    في مشكلة في تنسيقات مدونة حضرتك
    ممكن تدخل السيتنج وتحلها

    ردحذف
  5. نورتى المدونة يا فندم
    وأهلا بحضرتك تانى وتالت ورابع وعاشر كمان :)

    معلش عشان بصراحة أنا لسه مستجد فى المدونات وشايف التنسيق طبيعى ... فياريت لو حضرتك تعرفينى ايه المشكلة بالضبط ...

    جزاكى الله كل خير على النصيحة..

    ردحذف
  6. يادكتور خلى الطويل ورا و القصير أدام علشان كل الناس تشوف وبعدين روق أدام المدونة شوية مش كده

    لأ بجد تقريباً ان القالب ده مشاكله كتير مع تنسيق الكلام عندى مبيحتفظش بالتنسيق اللى أنا عامله و بيطلع تنسيق مختلف على مزاجه بيطلع أخطاء كتير فى الاتش تى ام ال ،،، اللى مبعرفش فيها حاجة


    أنا عاوز اشوفك بقى مليش دعوة:(

    ردحذف
  7. أحمد باشا حبيبى
    منعا للإحراج والكلام الكتير (: عشان بقى شكلى وحش :)
    هعمل إنى فاهم.. وعموما هغير القالب إن شاء الله ... هخليه 45 عشان القالب ده (ضيق)عليا وعمل لى (كاللو) فى دماغى :))

    وبعدين كفاية ان انت قلتلى أغيره ... وطبعا أحلام سيادتك أوامر يا بيج بوص :))

    ردحذف
  8. ألف مبروك يادكترة التامبليت الجديد ،،، جميل جداً تسلم الأيادى :)

    ردحذف
  9. السلام عليكم

    والله يا دكتور الحكاية واضحة من غير اسقاطات ولو حكيت حكايتنا مع اسرائيل من غير رموز لأضحكتنا حتى الموت

    وأعتقد أن مؤلف الحكاية متعدد الجنسيات فالكل يعرف القصة ويعرف المحتال ويعرف المحتال عليهم ونحن نعرف أنهم يعرفون ونعرف أننا نعرف وهم يعرفون أننا نعرف !!!

    قد يكون استمرار الحكاية أنها مسلية ومضحكة حتى الموت

    ردحذف
  10. استاذتى الفاضلة

    صدقتى !!
    الكل عارف ومطنش أو عامل نفسه غبى :)

    ردحذف
  11. مع اني سبق لي قراءة القصه

    الا اني حينما قرأئتها اليوم

    خرجت بمغزى اكبر منها!

    شكرا على التذكير

    ردحذف
  12. أقصوصة

    نورتى المدونة يا فندم
    وربنا يعيننا ونذكر بعض بالخير دايما

    تشرفت بزيارة حضرتك

    ردحذف
  13. رغم جمال القصة الا انى كنت بفضل انك مش تكتب فى اخرها مين المحتال ومين الزوجة وكده كنت بفضل انك تسيب الموضوع ده لخيال القارئ

    دمتم بخير

    ردحذف
  14. أبو حميد حبيبي أنا سعيد جداً إني أشوفك في مكان رابع غير البيت والشارع والمسجد وهو النت وأسئل الله أن ينفعنا منه وألا نضر أنفسنا من مساوئه , ويلا يا عم فتحت معاك مدونات أهو دانا إللي بقالي قرون على النت نافكرتش أعمل مدونه ماشاء الله ماشاء الله يعني , دانتا طلعت نتيت وانا مش عارف يجطع النت على النتيته على اللي بينتتو عليه p: وعلى العموم جزاك الله خيراً على القصص الجميل وياريت تستمر على هذا المنوال من القصقص اللذيذ النافع والتكيرات البسيطه المشوقه ونختم بقى علشان انا كده طولت أوي وفي الآخر ماقلتش أي حاجه على الموضوع أصلاً إللي المفروض إني كنت أعلق عليه :) وهو طبعاً كما قلت عن قصه متكرره عبر الزمان وما من متعظ مع تغير الأبطال فيها والأماكن مع الزمان بالتأكيد وعلى الرغم من هذا تتكرر هذه القصه و ما أحسن من القصص الحق إذ قال الله عز وجل في محكم كتابه الكريم : "لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ" الآيه 111 من سورة يوسف وأقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    وأشهد الله أنني أحبك في الله , الفقير إلى رحمة الله أحمد حازم

    ردحذف